أعلنت شركة قطر للطاقة المائية والكهرباء (كهرماء) مؤخرًا عن إطلاق استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المتجددة (QNRES) لتعزيز أهداف التنمية المستدامة لرؤية قطر الوطنية 2030. وهذه الاستراتيجية، التي طورتها كهرماء بالتنسيق مع 22 كيانًا رئيسيًا للطاقة في البلاد، وتهدف إلى زيادة استخدام الطاقة المتجددة وتنويعها، مع التركيز على استخدام الطاقة الشمسية.
يتجاوز توليد الطاقة الشمسية السنوي في قطر لكل متر مربع 2,000 كيلووات/ساعة، لتحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم، كما أنها من الدول التي تمتلك أكبر الإمكانيات لإنتاج الطاقة الكهروضوئية في العالم. ووفقا للاستراتيجية المعلنة حديثا، تهدف قطر إلى توسيع منشآتها واسعة النطاق للطاقة المتجددة إلى ما يقرب من 4 ملايين كيلووات بحلول عام 2030، مع تركيب ما يقرب من 200 ميجاوات من معدات توليد الطاقة الشمسية الموزعة.
ولن تجني الاستراتيجية فوائد اقتصادية فحسب، بل ستركز أيضًا على حماية البيئة وتحسين جودة الهواء والمساهمة في أمن الطاقة في قطر من خلال تنويع مصادر توليد الطاقة في البلاد.
وعلى الجانب الاقتصادي، تتوقع الخطة خفض متوسط تكلفة توليد الكهرباء بنسبة 15% بحلول عام 2030 من خلال حلول الطاقة المتجددة الفعالة من حيث التكلفة؛ وعلى جانب التأثير البيئي، تدعم الاستراتيجية الحد من انبعاثات الكربون، وتستهدف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الكهرباء في قطر. خفض الانبعاثات السنوية بنسبة 10% وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطر لكل وحدة كهرباء مولدة بنسبة 27%. ومع الأخذ في الاعتبار استقرار نظام الكهرباء الحالي في البلاد ومصادر الطاقة غير المتجددة، تقترح الإستراتيجية مزيجًا من الطاقة المتجددة وتوليد الغاز الطبيعي. إستراتيجية.
*قطر هي أكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي في العالم. وكان حجم صادراتها في العام الماضي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة وأستراليا. وتعمل قطر بقوة على توسيع طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي، وتهدف إلى الوصول إلى ما يقرب من ربع حصة السوق العالمية بحلول عام 2030.